أطفال يمنيون يجلسون على حاويات مياه في أحد شوارع محافظة تعز، أمس الأول. (أ.ف.ب)
أطفال يمنيون يجلسون على حاويات مياه في أحد شوارع محافظة تعز، أمس الأول. (أ.ف.ب)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فشلت وساطة قبلية أمس (الإثنين) لاحتواء المواجهات بين ميليشيا عبدالملك الحوثي وابن عمه محمد عبدالعظيم في مديرية مجز بمحافظة صعدة ولا يزال الوضع في تصاعد مستمر، إذ قتل خلال اليومين الماضيين 20 مسلحاً من الطرفين.

فيما أكدت مصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً من أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، بينهم أطفال ونساء نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي شنته ميليشيات عبدالملك الحوثي على قرى منطقة آل حميدان، كما أقدمت على تفجير عدد من المنازل، فيما لا يزال أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم يتحصنون في المنطقة ويقاومون ميليشيات عبدالملك الحوثي بشراسة.


وأفاد مصدر قبلي في صعدة لـ«عكاظ» أن الخلافات ظهرت بعد سيطرة الجيش الوطني على مديرية باقم، إذ أصدر عبد الملك الحوثي توجيهاً بأن يكون خليفته عمه عبدالكريم الحوثي وهو ما لقي رفضا من عبد العظيم الذي وجه أتباعه بمغادرة الجبهات والعودة إلى صعدة، مبيناً بأن تصعيد عبدالملك الحوثي خلفاً لشقيقه كان بوساطة وبرعاية إيرانية أن يكون الخليفة في المستقبل عبدالعظيم وليس عبدالكريم.

وأشار المصدر إلى أن الحشد مستمر من قبل طرفي الصراع، مرجحة تجدد المواجهات خلال الساعات القادمة، مبينة بأن قياديا كبيرا مقربا من عبدالعظيم قتل في مواجهات الأيام الماضية كما فجر منزله.

وأضاف المصدر أن ميليشيا عبدالملك استحدثت نقاطا واسعة وكبيرة بين الطريق الرابط بين مديرية ضحيان ومديرية مجز، وتعيش الميليشيا الحوثية مراحل صعبة في ظل الانهيارات المتواصلة في الجبهات مما دفعها إلى الاقتتال الداخلي.

وكشفت مصادر إعلامية أن المواجهات جاءت على خلفية نزاع على ملكية شحنة ضخمة من المخدرات.

وقالت إن زعيم ميليشيا الانقلاب وجه بإرسال حملة من مسلحيه إلى منطقة آل حميدان وآل القمادي في مديرية مجز في صعدة، بعد أن استولى مسلحون موالون لابن عمه على الشحنة التي سمحت الجماعة بمرورها لتهريبها إلى دول الجوار.

وبحسب مراقبين، فإن عددا من كبار قيادة ميليشيا الانقلاب يعتمدون على تجارة المخدرات وتهريبها؛ إذ توفر لهم الملايين من الدولارات سنويا، مستفيدين في ذلك من الخبرات التي يقدمها لهم «حزب الله» الإرهابي.